أ. هلال نصّار يكتب: صبر الحرائـــر... وانتهاكات مصلحة السجون — شؤون عسكرية وأمنية

أ. هلال نصّار يكتب: صبر الحرائـــر... وانتهاكات مصلحة السجون

هلال-نصّار-يكتب-صبر-الحرائـــر-وانتهاكات-مصلحة-السجون

تمارس إدارة مصلحة السجون الصهيونية اعتداءاتها الاجرامية بحق الأسيرات الفلسطينيات القابعات في أقسام النساء بحجة دواعي أمنية، ولكنها تهدف هذه الانتهاكات لفرض سياسات إضافية عليهم منها العزل الانفرادي والانصياع للأوامر التي تنتهك خصوصية تلك الأسيرات الفلسطينيات كونهن نساء، وهذا اختراق أمني واضح ترفضه الحركة الأسيرة بشكل قاطع، كما يعتبر انتهاك صارخ لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف بحق الأسرى، وجريمة جديدة تُسجل وفق القانون الدولي الإنساني.

قرار إفراغ قسم الأسيرات بسجن الدامون كان مقرراً قبل عملية نفق الحرية ولكن تم تأجيله، حيث اقتحمت إدارة مصلحة السجون الصهيونية غرفة رقم (11) في قسم الأسيرات بحجة دواعي أمنية، والقرار كان مرفوضًا من قبل الأسيرات من بدايته، تحاول مصلحة السجون استفزاز الأسرى بقضية الأسيرات، ورد الأسرى كان صارم وحاسم بسبب التوتر الأخير وفرض العقوبات والانتهاكات التي تنتهجها مصلحة السجون في المعتقلات، علماً أن كل قسم الأسيرات ممنوعات من الزيارة لمدة شهر وممنوعات من الكانتينا لمدة شهر أخرى، أما الأسيرات المعزولات فهن ممنوعات من الزيارة منذ عزلهن، حيث تم ضرب وتنكيل وسحل عدد من الأسيرات بعد رفضهم قرارات إدارة مصلحة السجون، ورفض العزل المقرر كان لـ5 أسيرات وليس أسيرتين فقط، ويأتي اختراق مصلحة السجون قسم الأسيرات لأنها لا تريد أن يكون هناك ممثل لها.

الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال اتجاه الأسرى الفلسطينيين، قد حددت الاتفاقيات الدولية حقوق وواجبات وفرضت مسئولية والتزامات قانونية على سلطات الاحتلال اتجاه المواطنين الذي يقعون تحت سيطرتها (سكان الأراضي المحتلة) ومنهم الأسرى والأسيرات، ولكن الاحتلال لم يلتزم بموجب هذه الاتفاقيات رغم أنها وقعت وصادقت عليها منذ نشأتها على انقاض شعب اخر ومارست جميع الانتهاكات بحق الأسرى والأسيرات الفلسطينيين.


تعتقل سلطات الاحتلال الصهيوني عشرات الأسيرات الفلسطينيات بينهن (12) أمًّا فلسطينية بين قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث تقبع عشرات الأسيرات الفلسطينيات من الضفة الغربية وقطاع غزة، وتتضاعف معاناة (12) أسيرة منهن بسبب بُعدهن عن أطفالهن وأسرهن، وتقبع (3) أسيرات في زنازين العزل الانفرادي هم: "شروق دويات ومنى قعدان ومرح باكير"، حيث تعرضت (39) أسيرة لاعتداءات خطيرة منها ضرب وحشي وقمع وسحل ونزع حجاب وحالات اغماء وغيرها، "وبالرغم من اعتداء الاحتلال عليهن الا أنهم بمعنويات عالية جدًا، ويؤكدن أنهن لن يتنازلن عن مطالبهن".

أوضاع الأسيرات الفلسطينيات سيء جداً داخل سجن الدامون تحديداً، بعد الاعتداء عليهم وعزل عدد منهم ويعانون الآن معاناة السجان والهوان ومعاناة العزل والتعذيب المعنوي ومعاناة البرد والصقيع، ولهن خصوصيات يمنع التدخل بها كون الخصوصية حق تتمتع به الأسيرة في الغرف الخاصة، والأسيرات اعترضن مؤخراً على وجود الكاميرات داخل الغرف، ومنذ (15) عامًا لم تشهد الأسيرات حملة وحشية كهذه الحملة، حيث يجب أن يكون هناك إصرار للسماح باستئناف زيارة الأسيرات بذويهم ومعرفة أوضاعهن نتيجة خطورة الاقتحام المفاجئ وتفعيل قضيتهن والوقوف بجانبهن، وإنهاء معانتهن المستمرة داخل سجون الاحتلال الصهيوني.