أ. عبدالله العقاد يكتب: أنتم سدنة وحدة الأمة — شؤون عسكرية وأمنية

أ. عبدالله العقاد يكتب: أنتم سدنة وحدة الأمة

عبدالله-العقاد-يكتب-أنتم-سدنة-وحدة-الأمة

لم تزل القضية الفلسطينية هي المركزية في الأمة، والمسجد الأقصى في المدينة المقدسة قبلة المسلمين الأولى، فهي سياسياً ودينياً محل تقديس وقداسة في أمتنا بكل مكوناتها وطوائفها ومذاهبها..

وهذا ما يجعل كل المختلفين في أمتنا يتفقون على القدس، وقضيتها العادلة، ويجعلوها رمزاً للمظلومية، غير أنه يخرج من هذا السياق من ارتبط مصيرياً ووجودياً بالكيان العنصري، فهو في ذات الصف المعادي بماله وإعلامه..

وهذه معركتنا المفتوحة مع هذا الكيان الاحلالي العنصري الكولونيالي، نخوضها نحن عن أمة جمعاء، وعن الأجيال اللاحقة، ورداً لاعتبار هذه الأمة المغيبة في غياهب القهر والجهل والفرقة والتخلف عن الركب الحضاري..، وكل عنوان من هذه العناوين كان مشروعاً استعمارياً، وله وكلاء حصريون، وشركاء متفقون في الهدف، وإن كانوا متشاكسون في الشكل، فكل منهم يعمل من موقعه ضد أي نهوض في الأمة.

ولهذا؛ يجب أن ندرك أننا سدنة وحدة الأمة، ووحدانيتها، نجمع ولا نفرق، نجتمع نحن ولا نفترق بافتراق الأمة.


فأمانة الموقف والمكانة والقضية توجب علينا وحدة وتوحيد الموقف العربي والإسلامي والعالمي من أرد منهم دعم قضيتنا..

فإذا كان انحيازهم لقضيتنا واجباً، فإن الواجب علينا أن لا نفترق فيما يفترقون عليه؛ حتى لا نجعل لأعداء الأمة سبيلاً في جعل قضيتنا ونصرتها محل خلاف واختلاف، وإلا ضربنا بذلك آخر قلاع وحدة المسلمين.

لهذا الواجب على الفلسطيني كبير وعظيم، والحذر الحذر من نقل الاختلافات وخلافات الأمة إلى ساحتنا.

فإذا كانت الكعبة المشرفة محراب عبادة يجمع الأمة، وتجتمع فيه، وتتوجه إليه، فإن الأقصى هو حراب جهادها، وعزها، واعتبارها الحضاري بين الأمم، سواء بسواء.

ربنا تقبل جهدنا وجهادنا وأعنا على ما حُملنا،،


جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "180 تحقيقات"