لماذا نتوقع عدم الوصول للحرب البرية ؟ — شؤون عسكرية وأمنية

لماذا نتوقع عدم الوصول للحرب البرية ؟

ا-رامي-ابو-زبيدة

حالة الارتباك في اتخاذ القرارات الأمنية، هي ناتجة من تعود الاحتلال على الانتصارات الخاطفة والحروب السريعة التي يستطيع المجتمع تقبلها وتحملها، لكن الآن في ظل واقع أمني وسياسي واقتصادي معقد وتركيبة ديموغرافية موجودة، الكيان الصهيوني لا يستطيع احتمال حروب طويلة،


واستمرار انعدام الأمن لدى الصهاينة يتبعه هجرة كبيرة باتجاه الخارج لسبب بسيط ان المجتمع الإسرائيلي غير مستعد للتضحية في الوقت الذي يستطيع الاستغناء عن هذا الواقع والعيش حياةً هادئةً في الغرب.
لماذا نتوقع عدم الوصول للحرب البرية؟
جيش الإحتلال لا يمتلك رؤيةً أمنيةً واضحةً، لأنه ليس لديه الاستعداد بالتضحية بعدد كبير من الجنود، لان ذلك سيؤدي لردة فعل عكسية سلبية في الداخل الإسرائيلي.
هذا الكيان المغتصب لا يريد حرب تكلفه عدد قتلى كبير، حتى لو حققت فيها انتصار لأن لذلك انعكاس سلبي على الحياة والسكان وعلى قدرتها على الاحتمال، الجبهة الداخلية الإسرائيلية غير جاهزة لاحتمال مثل هذا الموضوع .
على الجانب الآخر، الاحتلال يخشى من المفاجأة تحديداً في قطاع غزة، صحيح العدو لديه قوة تدميرية عالية،

 لكن الحقيقة الماثلة وفق التقييم العسكري الإسرائيلي أن المقا9مة تعد المفاجآت للحرب البرية هذا يربك المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بشكل مستمر.
العقيدة القتالية لدى قوى المقا9مة قائمةً على نظرية الحرب غير المتكافئة والتي عمادها مواجهة القدرات المتطورة بقدرات أقل تطور منها مما يفقد الأولى نقاط قوتها،

وهنا يفقد العدو نقاط تميزه وليس أمامه سوى سلاح المشاة لحسم به، وهو نقطة ضعفه.
قلة الاعتماد على القوات البرية أدى إلى ظهورها عند الحاجة إليها في أرض المعركة، بمظهر الضعيف وقلة الخبرة مقابل اهتمام اكبر بتحديث وتقوية القوات الجوية،

 لتصبح أساس ومحور التحديث الفعلي في الجيش الإسرائيلي .
دخول الجبهة الداخلية للكيان كجبهة مركزية، إضافةً إلى أهمية الإعلام والصورة كجزء من الحرب أو المعركة على الوعي