أ. عبدالله العقاد يكتب: عسى أن يكون قريباً.. — شؤون عسكرية وأمنية

أ. عبدالله العقاد يكتب: عسى أن يكون قريباً..

عبدالله-العقاد-يكتب-عسى-أن-يكون-قريباً

كان لا بد أن ينتهي الحصار، والمراوغة في كسره، وذلك لن يكون إلا بركوب صهوات المخاطر، ولا أعتقد أن الوسيط المصري يتعامل معنا إلا بدافع مصالحه، وهي بالمناسبة كبيرة جداً تلك التي وضعتها غزة بين يدي وسيط عربي بحكم الواقع الجيوسياسي 

ولكن المقاوم باعتباره ثورة تحرر لا يمكنها أن ترهن مشروع التحرير مقابل امتيازات آنية، ولازال فهمها دقيق حماس والفصائل، وتفريقها واضح تماماً "بين أن ينكسر الحصار بالمدافعة الثورية بكل درجاتها، أو ترهن قوتها وتعطل فاعليتها مقابل أن ينكسر الحصار". 


وهذا الأخير الذي كانت تدفع إليه الوساطة تلك، كما جاء صراحة على لسان قادة الفصائل في الجبهة الشعبية أمس، وقبل أسبوعين من القائد زياد النخالة، وليلة أمس في التصريح القيادي الحمساوي الذي كشف حالة المخادعة التي يمارسها وسيط فرضته ديكتاتورية الجغرافية أكثر من قوة حضوره في ملفات المنطقة الكبيرة التي غاب عنها جميعاً.

أيها الأخوة، لا تخشوا أحداً وأنتم تقاتلون لأجل قضية هي الأقدس، فمن يواجه مشروعاً استعمارياً لا يمكنه أن يخشى من دونه من أدوات النصب السياسي.