إنتليجنس أونلاين: تنامي التعاون بين المخابرات التركية والقطرية قبل مونديال 2022 — شؤون عسكرية وأمنية

إنتليجنس أونلاين: تنامي التعاون بين المخابرات التركية والقطرية قبل مونديال 2022

إنتليجنس-أونلاين-تنامي-التعاون-بين-المخابرات-التركية-القطرية-قبل-مونديال-2022

كشف موقع "إنتليجنس أونلاين"، أن المخابرات التركية عززت تعاونها مع نظيرتها القطرية قبل انطلاق كأس العالم في عام 2022.

وقال الموقع إنه "قبل نهائيات كأس العالم لكرة القدم، العام المقبل، تدفق عدد من ضباط جهاز المخابرات التركي إلى الدوحة للعمل على ضبط الأمن مع نظرائهم في دولة قطر".

وأضاف أن "الضباط الأتراك الذين يضاف وجودهم إلى الدعم الاستخباراتي الآخر الذي تقدمه تركيا بالفعل لقطر، هم في الغالب من فرقة مكافحة التجسس، ويتمركزون في المقر الرئيسي لجهاز المخابرات القطري؛ وفقًا لجدول تناوب مدته ستة أشهر".

ووفق المصدر ذاته، فقد "عرضت مصر أيضا، والتي تصالحت مؤخرًا مع الدوحة، المساعدة في تأمين كأس العالم عبر رسالة إلى السفير القطري في القاهرة، سالم بن مبارك الشافي، في أكتوبر (تشرين الأول الماضي)، لكن العرض لم يتم قبوله".

وذكر الموقع أنه "حرصًا على ضمان الأمن الكافي في الإمارة للحدث الرياضي، اقترب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أولاً من المخابرات التركية برئاسة هاكان فيدان، والدرك والجيش التركي، في عام 2017، ثم أبرمت خمس اتفاقيات عسكرية - أمنية أدت إلى تشكيل لجنة استراتيجية ثنائية، ولجنة أخرى برئاسة رئيس أركان القوات المسلحة القطرية غانم بن شاهين الغانم ونظيره التركي ياسر غولر".

ولفت إلى أن "فيدان ووزير الداخلية التركي سليمان صويلو، ومسؤول الأمن القومي محمد أكتاش، ومدير أمن الدولة القطري عبد الله محمد مبارك الخليفي، ومستشار الأمن القومي للأمير محمد بن أحمد المسند، هم أعضاء في لجنة ثالثة تم تشكيلها في أكتوبر (تشرين الأول) 2019".

وبحسب المصدر ذاته، فإن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وافق على نقل حوالي 3000 جندي تركي، بعضهم من القوات الخاصة، لتدريب القوات القطرية قبل انتشارها خلال كأس العالم الذي سيقام في الفترة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر (كانون الأول) 2022".

وكشف الموقع أن "المواقع الـ 64 المقرر استضافتها البطولة (بما فيها الملاعب ومقار إقامات الفرق المشاركة) ستتم حمايته من قبل قيادة تركية قطرية مشتركة".

وتابع: "يخطط فيدان، الذي أرسل بالفعل كبار متخصصيه في الدفاع الإلكتروني إلى الدوحة، لتدريب ضباط أمن الدولة على مكافحة الهجمات الإلكترونية لاعتراض وتحليل الإشارات".

وتشهد العلاقات التركية القطرية تطورا متناميا وتعاونا متواصلا على مختلف الأصعدة، مع وجود تناغم سياسي كبير واتفاق في وجهات النظر، تجاه كثير من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما قضايا الشرق الأوسط.

كما تستثمر قطر بدورها 10 مليارات دولار في الاقتصاد التركي؛ من خلال الودائع في البنك المركزي التركي والاستثمارات والدعم المالي لصناعة الدفاع التركية.

ومن المقرر أن يصل الرئيس التركي إلى قطر، الإثنين، حيث سيترأس وفد تركيا في اجتماع الدورة السابعة للجنة الاستراتيجية العليا المشتركة.

وتنعقد اللجنة في ظل علاقات ثنائية استراتيجية تشهد تطورا متناميا وتعاونا متواصلا على مختلف الأصعدة.

ويترأس هذا الاجتماع كل من "أردوغان"، وأمير قطر، وعلى هامش الاجتماع سيعقد الزعيمان لقاء قمة.

وتعتبر هذه القمة هي الـ29 بين الرئيس "أردوغان" والأمير "تميم"، خلال 70 شهرًا، وهو رقم قياسي في تاريخ العلاقات بين البلدين، وربما في تاريخ العلاقات الدولية.