تقرير: تراجع كبير بكفاءات وحدات الاحتياط الإسرائيلية وجهوزيتها للحرب — شؤون عسكرية وأمنية

تقرير: تراجع كبير بكفاءات وحدات الاحتياط الإسرائيلية وجهوزيتها للحرب

تقرير-تراجع-كبير-بكفاءات-وحدات-الاحتياط-الإسرائيلية-جهوزيتها-للحرب

أشار تقرير إلى تراجع كبير في كفاءات وحدات قوات الاحتياط في سلاح البرية في الجيش الإسرائيلي، في السنوات الأخيرة، بحيث تضررت جهوزية قسم منها لحرب، وذلك بسبب تراجع مستوى التدريبات.

وعزا التقرير، الذي أعده مراقب جهاز الأمن الإسرائيلي، إيتان دهان، ونشرت صحيفة "هآرتس" قسم منه اليوم، الخميس، تراجع جهوزية قوات الاحتياط البرية إلى تقليص التدريبات في العام الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا، "لكن في الواقع يدور الحديث عن تراجع سُجل على مدار عدة سنوات". وأكد ضباط في الجيش على صحة المعلومات الواردة في التقرير، لكنهم أشاروا إلى أن حجم التدريبات تزايد في السنة الأخيرة.

ووجد التقرير أن التغييرات المتكررة التي جرت في الخطط العسكرية لتنظيم قوات الاحتياط "تسببت بانعدام استقرار، الذي وضع مصاعب أمام إجراء تدريبات متواصلة وفعالة".

وأضاف التقرير أن الجيش الإسرائيلي تجاهل قوات الاحتياط لفترة طويلة، "بشكل تسبب بانعدام الثقة بين جنود الاحتياط والجيش".

وانتقد التقرير عدم تدريب هذه القوات بالشكل الكافي على الانتقال من فترة عادية إلى حالة طوارئ، "وهذا عنصر بالغ الأهمية من أجل تفعيل قوات الاحتياط أثناء حرب أو تصعيد أمني". وشدد التقرير على هذه المشكلة "إثر حقيقة أن الجيش الإسرائيلي قلّص بشكل كبير زيارات الجنود والضباط في وحدات مخازن الطوارئ التي يُخزن فيها العتاد الحربي لكتائب الاحتياط لحالات الطوارئ".

ويأتي هذا التقرير مكملا لتقرير آخر، صدر قبل أربع سنوات وأعده المراقب السابق لجهاز الأمن، حغاي تننباوم – إيرز، وأشار إلى خلل في جهوزية وحدات سلاح المدرعات وفي مقدمتها وحدات الاحتياط في هذا السلاح.

يضاف إلى ذلك، تقارير مفوض شكاوى الجنود السابق، يتسحاق بريك، الذي نشر عدة تقارير في السنوات الأخيرة وحذر فيها من غياب تدريبات كافية في وحدات الاحتياط بشكل يمس قدرتها في الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى مشاكل التقارير الدورية هذه هي أنه يمر وقت طويل حتى يتم توزيعها بسبب إجراءات التعقيب على مسوداتها، كما أن قيادة الجيش تسعى إلى نفيها وعدم التطرق غلى استنتاجاتها.

ويتلاءم تقرير دهان مع استطلاعات أجريت في الجيش الإسرائيلي، وتبين منها أن نصف قوات الاحتياط يشعرون أنهم غير ضروريين لمنظومة الاحتياط. وقال 64% من الضباط و45% من الجنود في الاحتياط إنهم يشعرون بوجود تكتل للوحدات في الأماكن التي خدموا فيها، وشكل ذلك تراجعا عن الوضع في سنوات سابقة. وقال 67% من الضباط إنه سُجل تراجعا في مستوى ثقتهم بقدرات وحداتهم على تنفيذ مهمات.

وقال 70% من الضباط و50% من الجنود في وحدات الاحتياط إن التدريبات في وحداتهم ليست ناجعة. ورأى 45% من الضباط و27% من الجنود أنهم لا يحظون بتقدير ملائم من الجيش. وشدد 60% من الضباط والجنود على أنهم لا يعتمدون على الجيش بتزويدهم بالعتاد المطلوب من أجل تنفيذ مهماتهم.