د. محمد إبراهيم المدهون يكتب: حماس34... المصالحة الوطنية — شؤون عسكرية وأمنية

د. محمد إبراهيم المدهون يكتب: حماس34... المصالحة الوطنية

د. محمد-إبراهيم-المدهون-يكتب-حماس-المصالحة-الوطني

سياساً تطورت حماس34 عبر وثيقتها، وذلك انسجاماً مع رؤيتها كحركة تحرر وطني خاضت ملاحم تحرير، ورغم ذلك تستمر الضغوط لتنازلات سياسية إضافية وعبر الوثيقة وسلوك الميدان في الغرفة المشتركة والهيئة الوطنية لمسيرات العودة اقتربت حماس34 كثيراً من الفصائل الفلسطينية، والملاحظ أنها غدت تشكل إئتلاف وطني غير معلن، ولم تستثن من ذلك حتى خصمها اللدود "تيار دحلان" ولكنها تحتاج تطوير أكبر لهذا التجمع، على أساس من ميثاق شرف وطني موحد في المرحلة الأولى يشكل أساس لبرنامج وطني مشترك يعتبر خارطة طريق تحرير.

وعزز حضور حماس34 السياسي استجابتها لمشاريع المصالحة واخرها الذهاب إلى أبعد مدى في برنامج تنفيذ الانتخابات وترتيب البيت الفلسطيني والشروع في حوارات رغبة في الوصول إلى برنامج وطني على أساس وثيقة الوفاق الوطني (وثيقة الأسرى).

وتواجه حماس34 تحدي في قدرتها المستمرة والناضجة على تحقيق حالة إئتلاف وطنية تهتكت منذ أوسلو، وذلك برعاية واضحة لمشروع وطني يحقق حالة إجماع غدت مفتقدة في الساحة الفلسطينية، ولعل الروح التي تملكها #حماس34 اليوم تسهم في ذلك، ولكن هذا يحتاج إلى أدوات فعل على الأرض تكرس الشراكة منهجاً والوحدة خياراً.


ولا يكون ذلك إلا عبر التوجه فوراً إلى بناء منظمة التحرير الفلسطينية ككيان فلسطيني صلب ومرجعية عليا، وبضم القوى الوطنية بما يتناسب مع ثقلها الجماهيري, وبآلية وخطط عمل، مع تحديد نسبة حسم بما يتناسب مع الثِقل السياسي والجماهيري في الشارع، وإعادة صياغة برنامج سياسي وطني جامع تتفق عليه كافة القوى السياسية، ومن الطبيعي في هذه الحالة إعادة ملف المفاوضات (إن تم اعتمادها خياراً) إلى حقيبة منظمة التحرير الإطار الجامع، ويمكن ذهاب منظمة التحرير إلى هدنة طويلة الأجل (يتفق عليها الجميع) ويصبح على #حماس34 كغيرها الالتزام بالهدنة والانضباط في الرد حال حدوث خرق صهيوني والمحافظة على التوازن بين العمل السياسي والمقاومة، ويتحقق بذلك شراكة القرار في الحرب والسلم والمفاوضات على قاعدة البيت الجامع وشركاء في الدم شركاء في القرار.