أ. هــلال نصّـــار يكتب: صبراً أهل فلسطين •• إن وعد الآخرة قريب — شؤون عسكرية وأمنية

أ. هــلال نصّـــار يكتب: صبراً أهل فلسطين •• إن وعد الآخرة قريب

هــلال-نصّـــار-يكتب-صبراً-أهل-فلسطين-وعد-الآخرة-قريب

قال الله جل جلاله: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍۢ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَىْءٍۢ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ}

هنا غزة أرض العزة والكرامة، هنا يتجهز أبطال من ثغور الرباط ليوم تزلزل الأرض من غضب أحشائها وتتحدث بأخبارها عن وعد ربها، أبت المقاومة الإسلامية في قطاع غزة إلا أن تشارك الاحتلال الصهيوني برسائل الفزع والخوف المحمولة على النار والقابلة للانفجار، وتذكيرهم بقدراتها العسكرية، وأن يدها جاهزة على الزناد، فانطلقت صواريخ من العيار الثقيل صباح اليوم الأول من العام الجديد 2022، الذي يحمل بإذن الله تعالى في طياته البشريات والتنبؤات تمهيداً لتحقيق وعد الآخرة، لتسقط على سواحل وشواطئ تل الربيع المحتلة، وتحمل رسائل عديدة حول قوة المقاومة وجاهزيتها الكاملة وأنها لن تترك الأسرى والأسيرات الفلسطينيين في سجون المحتل وستحافظ على المقدسات لأنها الأولوية التي وجدت لأجلها ولن تبقي المقاومة وحدها تواجه الحصار ولم ترضى على مماطلة وهمية بشأن الأسرى والاعمار.

لكل فعل ردة فعل، بينما هناك في تل الربيع المحتلة خذلان وهوان وتنسيق أمني وتكتيم أفواه وطغيان وفساد، هنا وجب على المحتل الصهيوني وفريق أوسلو إعادة قراءة التاريخ جيداً، حتى يستطيعون تحليل أطباع وعادات شعبنا الفلسطيني العتيد، فاللقاءات السرية لن تغيب بعيداً عن الكاميرا لكشف زيفها وفضح عورتها أمام العالم ليمحق الباطل ويظهر الحق علياً قوياً، نحن شعب أعزنا الله بالاسلام وجعلنا في أرض الرباط في أكناف بيت المقدس ذكرنا نبينا ﷺ على الحق ظاهرين لعدونا قاهرين، فلن يُرهبُ أبطالنا الميامين الاعتداء أوالاعتقال، انطلاقاً من قوله تعالى: {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ}

في ذات السياق، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة خلال مناورات الركن الشديد مؤخراً، أنها رهن الاشارة، ولن تصمت على جرائم واعتداءات المستوطنين بحق شعبنا ولن تترك الأسرى فريسة لبراثن الاحتلال، وأن أصابع المجاهدين تنتظر على الزناد، وأن المقاومة وجدت لتدافع عن الحق الفلسطيني وتتكفل بإعادته لأصحابه، بينما هناك في القدس والضفة رجال يحتشدون في مناطق التماس مع العدو في الأراضي المحتلة ويهتفون للمقاومة لحماية المقدسات بصدور مليئة بالإيمان والعشق للجنان والأمل على الارتقاء شهداء في سبيل الله ثم الوطن وتحقيق وعد الله بالنصر والتحرير والتمكين والفتح المبين، "وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا" .