أ. عبدالله العقاد يكتب: حرب التحرير طويلة ومستمرة.. — شؤون عسكرية وأمنية

أ. عبدالله العقاد يكتب: حرب التحرير طويلة ومستمرة..

عبدالله-العقاد-يكتب-حرب-التحرستمرير-طويلة-وم

القفز عن الواقع السميك الذي أوجده الاحتلال لطرح أي حلول ترقيعية مع احتلال كولونيالي عنصري احلالي.. يعد أي من تلك الطروحات بحث المنهزم عن صيغ يخرج بها من المعركة، فكثير من تلك الصيغ كانت الحركة الصهيونية تلقيها بطرق التفافية لتشغل بها الرأي العام الفلسطيني والعربي، لينخلع تفكيره عن الثورة وينشغل في مثل تلك الأوهام.

لا يمكن لاحتلال أن يجنح لأي حل تجد فيه مصلحة لك كنقيض له ما لم تضغطه ثورياً، ويستمر هذا الضغط.

أبراهامبورغ رئيس الكنيست الأسبق كان قد طرح أكثر من صيغة اندماجية على غرار اتحاد كونفدرالي بصيغ مختلفة، وكان من قبله قد طرح أبو إياد 1969 الدولة الواحدة التي طرحها محمد دحلان في مؤتمره الأخير، السؤال، هل الاحتلال جاهز أن يناقش معك من هذه الأطاريح أم أنه منشغل في نهب الأرض والتهجير القصري والتهويد..؟!

ليس مطلوباً من الثائر إلا الاستمرار في ثورته، والاحتلال عندما تلزمه المقاومة، وتجعل وجوده مكلفاً له،هو من يطرح الأفكار والحلول، عندها يكون واجبك وأنت مستمر في الثورة أن تختبر جدية مثل هذه الحلول، ومدى انسجامها مع أهداف الثورة الكبرى.


نعم، الاحتلال يناقش اليوم خطورة المسألة الديمغرافية في أوساطه، وهنا أقصد فلسطيني الـ 48، ويعمل جاهداً لحل هذا الإشكال والذي أصبح يشكل خطراً قادماً، وأنه ليس وارداً عنده الإتيان بالمزيد من الفلسطينيين، أو ضم مناطق تحلل منها كثقل ديمغرافي أن يعيدها.

إذاً، موضوع الدولتين يجد فيه الاحتلال خطراً أمنياً عليه، ويجد في الدولة الواحدة خطراً ديمغرافياً أخطر عليه من حل الدولتين، وكلا الطرحين غير قابل للوجود، بل كان لا يزال يناور في موضوع الدولتين، لكنه غير وارد المناورة بالدولة الواحدة لجميع مواطنيها، يعني المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات.

المشكلة أنك تتفاجأ من بعض المستجدين على عتبة القراءة السياسية في عرضه للموضوع، وكأنه اكتشف العجلة، وكأن تعقيد القضية بعدم القبول بهذه المطاريح.

يا أخي، قانون المرحلة المقاومة المسلحة فقط، وعدم طرح الحلول ما لم يتم كنس الاحتلال عن الأرض الفلسطينية.