مصطفى الصواف يكتب: غزة الآمنة وتركيا الكاشفة — شؤون عسكرية وأمنية

مصطفى الصواف يكتب: غزة الآمنة وتركيا الكاشفة

مصطفى-الصواف-يكتب-غزة-الآمنة-وتركيا-الكاشفة

تلقى جهاز الشاباك الصهيوني ضربة موجعة من قبل المخابرات التركية بعد عملية أمنية معقدة استمرت لعدة أعوام ،استطاع جهاز المخابرات التركية من تفكيك شبكة عمالة مكونة من خمسة عشر عربيا وفلسطينيا لجمع المعلومات عن الطلبة الفلسطينيين وبعض طلبة العلم من الأتراك الملتحقين بتخصصات ذات طبيعة عسكرية وتطويرية، وعن تحركات المجاهدين من حركة حماس الذين يقيمون في تركيا .

المخابرات التركية كانت على علم بالتحركات المشبوهة، ولكن كان ينقصها معلومات مع من تعمل ولصالح من،  ثم أخذت بالمراقبة والمتابعة وبدأت تتكشف لها الخيوط حتى امتلكت كل المعلومات وتعرفت على الأشخاص، ومع من يتعاملون حتى ألقت القبض عليهم، ومن خلال التحقيق  كشفت الخيوط وكل المتورطين، وبعد ذلك بدأت تكشف بعض المعلومات بعد أن اعترف المعتقلون بكل ما لديهم وباتت المعلومات كاملة بين يديهم، ويجري تحليلها ودراستها ومعرفة ما أحدثت من أضرار على الأمن التركي .

كل هذه الأمور المتعلقة بالشبكة وفيها بعض الفلسطينيين مع كل أسف ، خرجوا للهجرة أو العمل في تركيا، واستقبلتهم تركيا وفتحت واعطتهم حرية الحركة والعمل ، ولكن مع الأسف استغل البعض منهم هذا الممنوح لهم في ممارسة جريمة التعاون مع الاحتلال بقصد أو بدون قصد والذي إستطاع توظيفهم في التجسس على أهلهم وأبناء شعبهم ورجال مقاومتهم.

خرجوا من غزة لا تشوبهم شائبة صامدون مقاومون، ولكن أغرتهم الأموال وأعمتهم أطماعهم فسقطوا في وحل العمالة.

الاحتلال بعد أن تم تجفيف منابع العملاء والبيئة التي تساعد فتحول إلى الأراضي التركية للعمل على فيها  لتجنيد الفلسطينيين كي يكونوا عملاء له.

هذه هي غزة التي تحافظ على أبنائها وتحميهم من محاولات عدوهم إسقاطهم في وحل العمالة .

فتحية لغزة وأهلها وأمنها ومقاومتها التي عجز الاحتلال من تحقيق ما يريد وباتت غزة آمنة إلى حد كبير وكبير جدا من أن تكون مرتع لمخابرات الاحتلال للعبث فيها فلجأ إلى تركيا ولكن كان الأمن التركي له بالمرصاد.