لماذا نرى هذا الارتباك في اتخاذ القرارات الأمنية والعسكرية لدى الاحتلال ؟ — شؤون عسكرية وأمنية

لماذا نرى هذا الارتباك في اتخاذ القرارات الأمنية والعسكرية لدى الاحتلال ؟

لماذا-نرى-هذا-الارتباك-في-اتخاذ-القرارات-الأمنية-العسكرية-لدى-الاحتلال

لماذا نرى هذا الارتباك في اتخاذ القرارات الأمنية والعسكرية لدى الاحتلال ؟

حالة الارتباك في اتخاذ القرارات الأمنية، هي ناتجة من تعود (إسرائيل) على الانتصارات الخاطفة والحروب السريعة التي يستطيع المجتمع تقبلها وتحملها، 

لكن الآن في ظل واقع أمني وسياسي واقتصادي معقد وتركيبة ديموغرافية موجودة، (إسرائيل) لا تستطيع احتمال حروب طويلة،

 في الانتفاضة الثانية كانت هناك هجرة كبيرة من (إسرائيل) باتجاه الخارج لسبب بسيط ان المجتمع الإسرائيلي غير مستعد للتضحية في الوقت الذي يستطيع الاستغناء عن هذا الواقع والعيش حياةً هادئةً في الغرب

بالتالي الجيش الإسرائيلي لا يمتلك رؤيةً أمنيةً واضحةً، لأنه ليس لديه الاستعداد بالتضحية بعدد كبير من الجنود، لان ذلك سيؤدي لردة فعل عكسية سلبية في الداخل الإسرائيلي،

 (إسرائيل) لا تريد حرب تكلفها عدد قتلى كبير، حتى لو حققت فيها انتصار لأن لذلك انعكاس سلبي على حياتها وسكانها وعلى قدرتها على الاحتمال، الجبهة الداخلية الإسرائيلية غير جاهزة لاحتمال مثل هذا الموضوع. 

على الجانب الآخر، قيادة العدو تخشى من المفاجأة تحديداً في قطاع غزة، صحيح هي تحاصر القطاع وعندها قوة تدميرية عالية، لكن الحقيقة الماثلة وفق التقييم العسكري الإسرائيلي 

أن المقا9مة تعد المفاجآت للحرب القادمة، وهذا يربك المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بشكل مستمر، وهم على قناعة أن أي عدوان واسع على القدس يعني اشتعال غزة والضفة وربما الداخل الفلسطيني المحتل، 

لان القدس توحد الفلسطينيين، رغم محاولة العدو الفصل بين الجبهات.