رامي أحمد يكتب: معركة سيف القدس وما بعدها — شؤون عسكرية وأمنية

رامي أحمد يكتب: معركة سيف القدس وما بعدها

رامي-أحمد-يكتب-معركة-سيف-القدس-وما-بعدها

أداء الـمـöـ.ـاومة مازال يحدث الإرباك والاضطراب الواضح لدى جيش العـ.ـدو وقياداته، فمسيرة الأعلام التي تنظم سنويا منذ احتلال القدس، 

وكادت تتحول إلى مسلمة في سياق تهويد القدس، هذه المرة الأولى التي تؤجل أكثر من مرة، ثم اعيد إقراراها ثم الاعلان عن تغيير خط السير من اعلى مستويات في الكيان، 

وقد رحّل نتنياهو هذا التحدّي إلى حكومة بينت بهدف «حشرها» وخلق مشكلة في حالة حدوث أي مواجهات مع الفلسطينيين. 

فمن تابع اعلام العـ.ـدو والحديث المتواصل عن الرسائل المكثفة التي ترسلها دولة الاحتلال الى الـمـöـ.ـاومة في غزة من خلال 

مصر وغيرها لتهدئة ردود فعلها هي دليل واضح على مدى المصداقية والجدية التي تتمتع بها الـمـöـ.ـاومة في عيون المحتلين. 

إذا نحن امام مـöـاومة مستمرة ومتواصلة تراكم نضج ووعي يتجلى في ادارة المواجهة مع الاحتلال بذكاء واتزان،

وتكتيك محسوب، مـöـاومة استطاعت كي وعي المجتمع الصـמـيوني لدرجة افقاده الثقة بقيادته المهزومة .

أثبتت الـمـöـ.ـاومة أنها هي القادرة على أفشال وتعطيل مخططات الاحتلال لانها هي من استطاعت تعويض عدمية مشروع 

الانهزام والتنسيق الذي تمثله السلطة مـöـ.ـاومة اثبتت انها الظهير الحقيقي والسند القوي لشعبنا الفلسطيني.

ما قامت به الـمـöـ.ـاومة إنما هو إرساء لمعالم مرحلة جديدة على طريق المواجهة مع الكيان الصـמـيوني،

 بعد ان كانت القضية الفلسطينية قد شارفت على النسيان، وأصبحت في ذيل الاهتمام العالمي، لتصبح اليوم على رأس أولويات العالم.

من هنا نستطيع التأكيد بأن الـمـöـ.ـاومة الواعية المدروسة ستنقل الوضع الفلسطيني كله نقلة واضحة نحو التحرير والخلاص من الاحتلال، 

نحن أمام إفشال لقواعد العـ.ـدو العـшـكرية واحدة تلو الأخرى، وكما قيل فإن العـ.ـدو لن يسقط بالضربة القاضية، 

بل من تراكم تسجيل النقاط عبر سلسلة من محاولات الـمـöـ.ـاومة، وما تعده الـمـöـ.ـاومة اليوم من جهد كبير يبرهنه الواقع على الأرض.